بنفسج

كيف تُحدث طفلك حول التحرش؟ [4] قصص تربوية مقترحة

الإثنين 25 سبتمبر

لا شك أن تعليم الأطفال حدود أجسادهم في هذا الزمن مهم للغاية، وخصوصًا في ظل انتشار حالات التحرش بالأطفال في السنوات الأخيرة، لذلك على الأمهات أن يبحثن جيدًا عن موضوع التحرش والتنويه للصغار بماهيته عن طريق القصص القصيرة الهادفة التي توصل العبرة بشكل مبسط سلس. هنا نقدم 4 قصص عن تعليم الأطفال حدود أجسادهم وكيف يفرقون بين اللمسات الطبيعية واللمسات المريبة.

قصة أنا غالي

قصة أنا غالي من القصص المميزة في مجال التوعية بالتحرش بالأطفال، تقدم الكاتبة سارة عزيز القصة بتدرج فتبدأ القصة بتعريف الطفل سيف عن نفسه، ثم بعد ذلك يبدأ حديثه عن والدته التي علمته أن هناك مناطق خاصة في جسده يجب أن لا يراها أحد.
 
الكتاب بالصور الوصفية التي وردت فيه، كان سلسًا للغاية وسهلًا ليفهمه كل الصغار، يقول سيف في القصة لوالدته: "ماما في ولد صاحبي في المدرسة طلب مني أدخل معه الحمام، لكني افتكرت كلامك وقلت له: لا هذا خطأ". فسعدت الأم بتصرف طفلها.
 
كانت قصة الكاتبة سارة مفيدة للغاية، وشرحت أنه من المهم تحديد الأشخاص المسموح لهم بتغيير ملابس الطفل حتى لا يعتاد على أي أحد ويعرف أن هناك حدود لجسده ليكتشف بسهولة إن تصرف أحد ما بشكل مريب له.

قصة أنا غالي من القصص المميزة في مجال التوعية بالتحرش بالأطفال، تقدم الكاتبة سارة عزيز القصة بتدرج فتبدأ القصة بتعريف الطفل سيف عن نفسه، ثم بعد ذلك يبدأ حديثه عن والدته التي علمته أن هناك مناطق خاصة في جسده يجب أن لا يراها أحد. الكتاب بالصور الوصفية التي وردت فيه، كان سلسًا للغاية وسهلًا ليفهمه كل الصغار، يقول سيف في القصة لوالدته: "ماما في ولد صاحبي في المدرسة طلب مني أدخل معه الحمام، لكني افتكرت كلامك وقلت له: لا هذا خطأ". فسعدت الأم بتصرف طفلها.


اقرأ أيضًا: عادات لحياة صحية.. الحياة التي تستحقين


كانت قصة الكاتبة سارة مفيدة للغاية، وشرحت أنه من المهم تحديد الأشخاص المسموح لهم بتغيير ملابس الطفل حتى لا يعتاد على أي أحد ويعرف أن هناك حدود لجسده ليكتشف بسهولة إن تصرف أحد ما بشكل مريب له، مشيرة إلى أنه يجب عدم وصف الأماكن الخاصة ب "العيب"، بل قول إنها "منطقة خاصة". تقول سارة في إهداء كتابها: "إنه نتاج مقولة سمعتها قديمًا ولم أصدقها.. "ممكن جرحك يكون في يوم سبب شفاء للمجروحين".

خط أحمر

خط أحمر1.jpg
قصة خط أحمر لتوعية الأطفال بماهية خصوصية أجسامهم

مازن: "الخطّ الأحمر للسيارات؟ يعني مثل الإشارة الحمراء؟" ماما: "هناك خطوط حمر أخرى.. أهم". الوطن خطّ أحمر.. البيت والعائلة خطّ أحمر.. جسمك أيضًا خط أحمر..".

أبدعت الكاتبة سمر محفوظ في قصة خط أحمر من ناحية النصوص والتشبيهات والصور المختارة، فكانت القصة دليلًا جيدًا جدًا للأمهات اللواتي يريدن توعية أطفالهن وتعريفيهم بماهية التحرش، وكيفية التصرف. لجأت الكاتبة للتنويه بأن الجسد كالخط الأحمر ممنوع أن يلمسه أحد، وهذه محاولة منها في تبسيط الفكرة للطفل.

واستعانت بالتشبيهات البسيطة التي يفهمها الطفل بيسر، فمثلًا تقول الأم: "ازأر مثل الأسد"، مع رسم لأسد يصرخ، وهذا يوحي للطفل بإنه قوي، فمجرد تعرضه لموقف تحرش يستحضر صورة الأسد في ذهنه ويتصرف وفق ما تعلم. ثم تكمل الأم: "واركض مثل الغزال" وصورة الغزال بجانب النص، حتى تثبت الفكرة في ذهنه بالصورة.


اقرأ أيضًا: تقول الآنسة "س": لنفضح التحرش


تقول الكاتبة سمر محفوظ في حوار صحافي سابق: "كثير من الأهل والمعلمين والمعلمات، لا يعرفون كيف يبدأون الحديث مع الأطفال حول مسألة التحرش الجنسي، ولذلك كانت القصة تدور حول ضرورة مصارحة الأطفال بكيفية المحافظة على أجسادهم، خاصة أن المتحرش يعتمد على عنصرين، هما: خجل الطفل، وعدم مصارحة الأهل لطفلهم أو طفلتهم بأنهم قد يتعرضون لتحرش جنسي، وأن عليهم حماية أنفسهم، وكيف يحققون هذه الحماية".

وعن الرسومات التي وردت مع الحوار الدائر بين مازن ووالدته في القصة تضيف الكاتبة: "الرسوم فعل أقوى من النص على ذاكرة الأطفال، إذ إن ذاكرتهم الصورية تكون قوية جدًا ويستطيع أن يربطها بنص".

سلسلة أراك قويًا

تتكون السلسلة من عدة قصص غريب في الحديقة، وحان وقت الرحيل، والأبواب المغلقة الحجرة الخلفية، بيت الجيران. وطرحت القصص أكثر المواقف التي يمكن أن تحدث ويتعرض خلالها الطفل لمحاولة تحرش، ونوهت السلسلة أن المتحرش قد لا يكون شخصًا ذا شكل قبيح بل قد يكون لطيفًا ودودًا وحتى قريبًا منك، وهذا ما أوردته قصة "غريب في الحديقة". عُرضت القصص بشكل سلس بسيط مناسب لروايته للأطفال، وهي من القصص المناسبة التي تتدرج في رواية الحكايات.

فوفو لا يخاف

هنا نحكي عن قصة الدب فوفو وصديقه قشة والدخيل عليهما الدب الغريب. إن القصة هي توعوية للأطفال في عمر مبكر وتسهل على الأمهات شرح معنى التحرش واللمسات غير البريئة، وردت القصة ضمن برنامج افتح يا سمسم برسوم جذابة ترسخ في ذاكرة الأطفال.

إن بداية القصة توضح لمسة الأم لطفلها أثناء الاستحمام، ولمسة الأب أيضًا في المواقف المختلفة، ولمسة صديقه القرد "قشة" ولعبهما سويًا، فبالتالي عرف الدب فوفو ماهية كل لمسة ومعناها، ودائمًا كانت العائلة توصي الدب صاحب الفرو الجميل أن لا يذهب مع الغرباء ولا يسمح لأحد بالتقرب منه ولمسه.

هنا نحكي عن قصة الدب فوفو وصديقه قشة والدخيل عليهما الدب الغريب. إن القصة هي توعوية للأطفال في عمر مبكر وتسهل على الأمهات شرح معنى التحرش واللمسات غير البريئة، وردت القصة ضمن برنامج افتح يا سمسم برسوم جذابة ترسخ في ذاكرة الأطفال.

إن بداية القصة توضح لمسة الأم لطفلها أثناء الاستحمام، ولمسة الأب أيضًا في المواقف المختلفة، ولمسة صديقه القرد "قشة" ولعبهما سويًا، فبالتالي عرف الدب فوفو ماهية كل لمسة ومعناها، ودائمًا كانت العائلة توصي الدب صاحب الفرو الجميل أن لا يذهب مع الغرباء ولا يسمح لأحد بالتقرب منه ولمسه.


اقرأ أيضًا: رحلة نحو الهشاشة... كيف ينخر التحرش نفوس الفتيات؟


في أحد المرات كان فوفو وقشة سويًا يتشاكسان، شاهدهما دب غريب فطلب من فوفو الذهاب معه ليريه ورق الشجر الأزرق، فكر فيها فوفو وتردد بالذهاب، وطلب من الدب الغريب أن يصحب قشة معه ولكنه رفض، وكان الدب الغريب قد أغراه بأن يعطيه الكثير من العسل.

وبعدما ابتعدا عن قشة حاول الدب الغريب أن يلمس فرو فوفو فمنعه قائلًا: لا تلمسني. وأخذ يركض نحو منزله. هنا القصة كانت عبر الحيوانات، لكنها مفيدة للأمهات لتوجيه أطفالهن نحو الحذر من الغرباء ومعرفة ماهية اللمسات الغريبة.